"وقد كان إيماننا راسخاً دوماً أن
الإنسان الأردني هو هدف التنمية وأساسها، وكان حرصنا
مُنصّباً على أهمية الاستثمار بالإنسان تعليماً وتدريباً
وتأهيلاً، بهدف إعداد جيل من الشباب قادر على التفكير
والتحليل والإبداع والتميز ومدرك لحقوقه وواجباته تجاه
وطنه وأمته وحريص على المشاركة في مختلف مراحل العمل
والبناء."
تبلورت فكرة محطات المعرفة الأردنية من رؤية
جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بالتحول إلى
الاقتصاد الرقمي والمعرفي والتي تمثلت بإتاحة الفرصة للمواطن
الأردني لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة فاعلة
لخدمة المجتمع المحلي بمختلف فئاته مع التركيز على المجتمعات
الريفية والنائية بهدف تجسير الفجوة الرقمية بين محافظات المملكة،
ولتطوير القوى البشرية وإكسابها مهارات الاقتصاد الحديث لزيادة
قدرتها التنافسية في الحصول على الوظائف ورفع كفاءتها العملية،
وذلك من أجل تكامل الجهود للمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية
واجتماعية شاملة على مستوى التجمعات السكانية تنعكس آثارها
المباشرة على حياة ورفاهية المواطن.
وقد تمّ إطلاق مبادرة تأسيس مراكز تكنولوجيا المعلومات وخدمة المجتمع
(والتي سميت فيما بعد مبادرة محطات المعرفة الأردنية) في عام 2001
وتأتي هذه المبادرة كخطوة عملية في طريق اعتماد تطبيقات تكنولوجيا
المعلومات في المجتمعات المحلية تمهيداً لتفعيل استخدامات الحكومة
الإلكترونية في خدمة المواطنين في أماكن تواجدهم. وأوكلت إلى مركز
تكنولوجيا المعلومات الوطني مهمة تنفيذ البرنامج وإعداد دراسة تحدد
التوزيع الأمثل لمحطات المعرفة على جميع المحافظات والتجمعات
السكانية في المملكة.